کد مطلب:71233 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:163

الناس أمام مسـؤولیاتهم











وقد عرفنا أنه [صلی الله علیه وآله] قد اختار الزمان، لیكون یوم العبادة والانقطاع إلی الله سبحانه ـ ویوم عرفة ـ والمكان، وهو نفس جبل عرفات.

ثم اختار الخصوصیات والحالات ذات الطابع الخاص، ككونها آخر حجة للناس معه، حیث قد أخبر الناس: أن الأجل قد أصبح قریباً.

ثم اختار أسلوب الخطاب الجماهیری، لا خطاب الأفراد

[صفحه 99]

والأشخاص، كما هو الحال فی المناسبات العادیة..

وكل ذلك وسواه، یوضح لنا: أنه [صلی الله علیه وآله] قد أراد أن یضع الأمة أمام مسؤولیاتها، لیفهمها: أن تنفیذ هذا الأمر یقع علی عاتقها؛ لیس للأفراد أن یعتذروا بأن هذا أمر لا یعنیهم، ولا یقع فی دائرة واجباتهم، كما أنهم لا یمكنهم دعوی الجهل بأبعاده وملابساته، بل الجمیع مطالبون بهذا الواجب، ومسؤولون عنه، ولیس خاصاً بفئة من الناس، لا یتعداها إلی غیرها، وبذلك تكون الحجة قد قامت علی الجمیع، ولم یبق عذر لمعتذر، ولا حیلة لمتطلب حیلة.



صفحه 99.